بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

4) غوتاما بوذا

بودا (أو بوذا) أي الساهر أو اليقظ، هو مؤسس دين البودية. يعلن طريقةً لخلاص البشر من دائرة الولادة المتكرّرة (سمسارا). لكنّ أتباعه حوّلوا تعاليمه إلى مبادئ دينيّة وألّهوه. ولد بوذا في حوالي السنة 558 ق.م. في إقليم ساكيا (جنوب النيبال). توفيت أمّه مايا وهو في السابعة من عمره، فربّته عمّته. تزوّج في السادسة عشرة، وترك البيت الزوجي في التاسعة والعشرين ليعيش اختباراتٍ روحيّة ويعلن عقيدته، ومات وهو في الثمانين من عمره. لكنّ كتّاب سيرة حياته أضافوا إليها بعض الأمور الملحميّة الأسطوريّة كي تكون حياته قدوة، ويمنحوا مؤسّس ديانتهم صفة قدسيّة إلهيّة. وتظهر هذه الملامح في الفنّ البوذيّ والعبادات والطقوس..

حياة المؤسس

بوذا (558 ق.م. - 483 ق.م.) واسمه الأصلي سيدهارتا غوتاما (صاحب الهدف المحقَّق) مؤسس الديانة البوذية إحدى الديانات الكبرى. أبوه كان حاكماً لإحدى المدن في شمال الهند على حدود مملكة نيبال وينتمي إلى طبقة المحاربين (كشاطريا). توفيت أمّه مايا وهو في السابعة من عمره، فربّته عمّته. تزوج في السادسة عشرة من عمره إحدى قريباته وفي مثل سنه. و قد ولد في الأبهة والفخامة، ولكنه كان في غاية التعاسة. فقد لاحظ أن أكثر الناس فقراء، وأن الأغنياء أشقياء أيضاً، وأن الناس جميعاً ضحايا المرض والموت بعد ذلك. و قد فكر بوذا كثيراً، واهتدى إلى أنه لابد أن يكون في هذه الحياة العابرة شيء أبقى وأنقى من كل ذلك.
و عندما بلغ الحادية والعشرين من عمره وبعد ميلاد ابنه، قرر أن يهجر هذه الحياة ويتفرغ تماماً للتأمل في أمر الدنيا والبحث عن الحقيقة.ترك كل شيء وتحول إلى متسول مفلس، ودرس على أيدي عدد من رجال الدين، وبعد أن أمضى بعض الوقت اكتشف أن الحلول التي يقدمونها لمشاكل الحياة ليست كافية. وكان من المعتقد في ذلك الوقت أن الحل الوحيد لمتاعب الدنيا هو الزهد فزهد في كل شيء. وامضى سنوات لا يأكل ولا يشرب إلا القليل. ولكنه عاد فاكتشف أن تعذيب الجسد يملأ العقل ضباباً ويحجب عن النفس رؤية الحقيقة فعدل عن الزهد إلى حياته العادية يأكل ويشرب ويجلس إلى الناس. وفي العزلة أخذ يتأمل مشاكل أن ديانته هذه قد انشقت بعضها على بعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق